[center][size="5"]
( التظاهرات في بغداد تعني سقوط الحكومة المجوسية )
ان الانتفاضة الجماهيرية الشعبية التي حدثت في العراق قلبت جميع الموازين رأساً على عقب , فقد دأبت حكومة المالكي في السنوات الماضية على فرض الاجندات الايرانية على كافة اطياف الشعب العراقي وحاولت جاهدة ان تجعل من العراق اقليماً تابعاً لإيران اجتماعياً واقتصادياً ودينياً وجغرافيةً مستذكرة بذلك حقد 1400 سنة منذ ان حرر المسلمون الأوائل ارض العراق واسترجعوها من قبضة المجوس فجائت هذه الحكومة لتفرز حقد كل هذه السنين على الشعب العراقي الذي بات يدرك هذه الخبايا ويعرفها جيداً , لكن الموازين انقلبت بالتظاهرات الشعبية العارمة لأنها باتت تخاف على نفسها من غضب الشعب المتزايد يوم بعد يوم للإطاحة بهذا النظام الفاسد الطائفي ومن المهم ان نعي ان هذه التظاهرات لن تكلل بالنصر ولن تقلع الشر من جذوره الا بدخولها العاصمة بغداد حيث مقر الحكومة العميلة فان على جميع الشرفاء الاصلاء من العراقيين ان يعو هذا الامر ويضعوا استراتيجية خاصة بذلك تؤدي الى قطف ثمار هذه التظاهرات واسقاط هذه الحكومة العميلة فان هذه الحكومة بدأت تتأرجح ولكن لن تسقط الا بحدوث تظاهرات عارمة تغطي العاصمة بغداد وعلى هذا الاساس فان تظاهرات محافظة الانبار تمثل شوكةً مؤلمةً في عين الحكومة بفضل تكاتف العشائر فيما بينها وان اكثر ما تخشاه الحكومة ان تزحف هذه التظاهرات باتجاه مدينة بغداد لأنها تدرك نهايتها المحتمة حين ذلك ولذلك فهي تضرب بيد من حديد في بغداد وتعتبر دخول المتظاهرين اليها خطاً احمر لكن هذا الخوف والرهبة سينقلب عليها اذا نحى المتظاهرون نحو العاصمة وجعلوها هدفهم الاساسي في تظاهراتهم لذلك ندعوا القائمين على تظاهرات الانبار من شيوخ العشائر الشرفاء وعلماء الدين والوجهاء والشخصيات بان يتقربوا الى بغداد وينقلوا تظاهراتهم من مدينة الرمادي الى مدينة الفلوجة التي لا تبعد عن بغداد الا بضعه كيلومترات للوصول الى الغاية المنشودة واذا ما حصل ذلك فان الرعب سيدب في جسد الحكومة وستقض التظاهرات مضاجعها وتأرق ليلها وفي اللحظة التي ستتيقن من ان المتظاهرين سيزحفون الى بغداد فإنها ستذعر وتولي هاربة وتترك خلفها الجمل بما حمل وهذا أمر مؤكد وليس تخمينا لان من جمع ملايين الدولارات واشترى الفنادق والاسهم والعقارات خارج البلد من دم الشعب العراقي غير مستعد للتضحية فيما نهبه من اموال العراق وهو يعلم ان الشعب جاء ليسترد حقوقه المسلوبة فان كل من يدعي الوطنية ويتوعد المتظاهرين ويهددهم لن يتوقف حين ذلك الا في واشنطن او طهران او لندن او غيرها لذلك يجب ان نفهم هذا الامر ولا ونرضى بالمطالب الجزئية التي يحاولون اقناع الشعب بها وسرعان ما يتراجعون عنها بمجرد ان يستمكنوا من رقاب الناس وعلى الشعب ان يكون على علم ودراية بمن يريد ان يتاجر بحقوقه ويصعد على اكتافه للحصول على مكاسب سياسية وحين حصوله عليها فانه سيبيع من تكلم باسمهم الى الحكومة الطائفية واذا ما استمكنت الحكومة لا سمح الله من مقاليد الامور فإنها لن ترحم احدا وستقلع الشرفاء من جذورهم ولن يسلم منها حتى من يفكر في نفسه بان يطالب بحقوقه , اذن فمن السذاجة ان يرضى الانسان بمطالب جزئية كإطلاق سراح السجناء او التوازن في مؤسسات الدولة او غيرها سرعان ما تنقلب الحكومة عليه وتسلبه حتى ما كانت تركته له سابقا ولكن هيهات هيهات فنحن على يقين بان عقارب الساعة لن ترجع الى الوراء وان العراقي حين خرج بعفوية تامة مطالب بحقوقه لن يرجع الا ويستردها فالكل يعلم شجاعة العراقي و جرأته واعتزازه بكرامته وشرفه الذي انتهكته الحكومة لذلك نعيد الكره مطالبين الشيوخ الاجلاء الذين تصدروا هذه التظاهرات وتبنوها بأن ينقلوها الى مدينة الفلوجة والكل يعلم ما للفلوجة من رهبة في نفوس الاعداء بسبب تاريخها المشرف والتي اركعت ما كانت تعتبر اعظمقوة في التأريخ المعاصرفلن يعجزها اليوم بعض الحثالة من المتسلطين على رقاب الناس فان النصر قادم لامحالة وان الطائفيين مهزومون ولا مناص من ذلك ولكن نحتاج الى من ينال هذا الشرف ويطلق الشرارة لدخول بغداد كي ينال شرفا وعزا وتاريخا ستتكلم به الاجيال القادمة
د سيف الدين النورسي
27-3-2013
[/SIZE][/CENTER]