بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
(آل عمران:169)
إلى/ جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة (حفظه الله ورعاه)، ملك مملكة البحرين العربية الشقيقة، وولي عهده سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وذوي الشهداء الغيارى الأبطال، وإلى جميع أهلنا وشعبنا البحريني العربي الشقيق.
من/ قيادة جَيْش رِجَالِ الطَّرِيْقَةِ النَّقْشَبَنْدِيَّةِ
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى سيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ ومَنْ تّبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدَّيْنِ
وبعد:
بمزيد من الرضا بما قدر الله تعالى وقضى، وعظيم الصبر على مقادير الله، وبالفخر والاعتزاز بتضحيات أشقائنا الأوفياء تلقينا نبأ استشهاد ثلة مؤمنة من أبناء الجيش البحريني العربي المشارك في التحالف العربي المبارك، والذين انتخوا بأصالتهم العربية وغيرتهم الأبية للدفاع عن المقدسات وبسط الأمن والسلام في ربوع بلادنا العربية، فاستشهد هؤلاء الرجال الغيارى الأبطال طامعين فيما عند الله تعالى، مضحين بدنياهم لأجل دينهم وأمتهم، وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على مستقبل مشرق لأمتنا بتضامنها وتوحدها في مواجهة أعدائها الطامعين.
أيها الأشقاء الأوفياء:
إن إخوانكم في جيشكم جَيْشِ رِجَالِ الطَّرِيْقَةِ النَّقْشَبَنْدِيَّةِ يعلنون تأييدهم الكامل لكم، ويشدون على أيديكم في مواجهة أسوأ مشروع وأخبث مخطط يقوده ملالي طهران الطائفيون الحاقدون المجوس ضد أمتنا العربية والإسلامية بغية التوسع على حساب دول المنطقة ومجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة وإلحاقها بدولة ولاية الفقيه في إيران الصفوية المجوسية، ويقيننا بأن هذه التضحيات لن تزيدكم إلا ثباتا وإصرارا في موقفكم العربي الأصيل ضمن التحالف العربي المبارك لاستعادة الشرعية في دولة اليمن الشقيق.
وبهذه المناسبة الجليلة نجدد تعازينا لأهلنا في مملكة البحرين الشقيقة ملكا وولي عهد وشعبا وذوي الشهداء الأبرار، ونشاركهم الفخر الجليل بهم لالتحاقهم بقافلة شهداء أمتنا العربيَّة والإسلامية، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء البررة الأبطال المغاوير بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جنته، وأن يحسن عزاءنا وعزاءكم وأن يخلف لنا ولكم خير الخلف، إنه على كل شيء قدير، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى سيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ ومَنْ تّبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدَّيْنِ والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ.
قيادة
جَيْشِ رِجَالِ الطَّرِيْقَةِ النَّقْشَبَنْدِيَّةِ
21 ذي القعدة 1436هـ
الموافق 5 أيلول 2015 م